قال إن سألتك عن شيء بعدها [ 76 ] .
أي بعد هذه المسألة ، (
قد بلغت من لدني عذرا ) أي من قبلي قد عذرتك مدافعتي عن صحبتك ، وهذه قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي . وقرأ أهل
المدينة : ( من لدني ) بتخفيف النون . والقراءة الأولى أولى في العربية وأقيس ؛ لأن الأصل " لدن " بإسكان النون ، ثم تزيد عليها ياء لتضيفها إلى نفسك ، ثم تزيد نونا ليسلم سكون نون لدن ، كما نقول : " عني " ، و " مني " ، فكما لا تقول : " عني " ؛ يجب ألا تقول : " لدني " . والحجة في جوازه على ما حكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15153محمد بن يزيد أن النون حذفت كما قرأ أهل
المدينة : " فبم تبشرون " بكسر النون . وأحسن من هذا القول ما ذهب إليه
nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق قال : " لدن " اسم ، و " عن " حرف ، والحذف في الأسماء جائز كما قال :
قدني من نصر الخبيبين قدي
فجاء باللغتين جميعا . قال : وأيضا فإن " لدن " أثقل من عن ومن .