وجدها تغرب [ 86 ] .
في موضع الحال . (
في عين ) والحمأة الطين المتغير اللون والرائحة . (
ووجد عندها قوما قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : قد ذكرنا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14416أبي إسحاق أن المعنى أن الله - جل وعز - خيره بين هذين الحكمين ، ورد
علي بن سليمان عليه : قوله - جل وعز - خيره لم يصح أن
ذا القرنين نبي فيخاطب بهذا ، وكيف يقول لربه - جل وعز - :
ثم يرد إلى ربه [ 87 ] ، وكيف يقول : (
فسوف نعذبه ) فيخاطب بالنون . قال : والتقدير : قلنا : يا محمد ، قالوا : يا ذا القرنين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : هذا الذي قاله أبو الحسن لا يلزم منه شيء ؛ أما
قلنا يا ذا القرنين فيجوز أن يكون الله - جل وعز - خاطبه على لسان نبي في وقته ، ويجوز أن يكون قال له هذا كما قال :
فإما منا بعد وإما فداء وأما إشكال
فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فإن تقديره أن الله - جل وعز - لما خيره بين القتل في قوله :
إما أن تعذب وبين الاستبقاء
[ ص: 471 ] في قوله - جل وعز - : (
وإما أن تتخذ فيهم حسنا ) (
قال ) لأولئك القوم : (
أما من ظلم ) أي أقام على الكفر منكم (
فسوف نعذبه ) أي بالقتل (
ثم يرد إلى ربه ) أي يوم القيامة (
فيعذبه عذابا نكرا ) أي شديدا .