وأما من آمن [ 88 ] .
أي تاب من الكفر (
وعمل صالحا ) قال
أحمد بن يحيى : " أن " في موضع نصب في " إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا " قال : ولو رفعه كان صوابا بمعنى فإما هو ، كما قال :
فسيرا فإما حاجة تقضيانها وإما مقيل صالح وصديق
( فله جزاء الحسنى ) قراءة أهل
المدينة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبي عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم . وقرأ سائر الكوفيين : (
فله جزاء الحسنى ) . وقرأ
ابن أبي إسحاق : ( فله جزاء حسنى ) . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
ومسروق : ( فله جزاء الحسنى ) منصوبا غير منون . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : القراءة الأولى فيها تقديران : أحدهما أن يكون " جزاء " رفعا بالابتداء أو بالاستقرار ، و " الحسنى " في موضع خفض بالإضافة ، ويحذف التنوين للإضافة ، والتقدير الآخر أن يحذف التنوين لالتقاء الساكنين ، ويكون "
الحسنى " في موضع رفع على البدل عند البصريين ، والترجمة عند الكوفيين ، وعلى هذا الوجه القراءة الثانية إلا أنك لم تحذف التنوين ، وهو أجود . والقراءة الثالثة فيها ثلاثة أقوال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : "
جزاء " منصوب على التمييز ، والقول الثاني أن يكون مصدرا ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق : هو
[ ص: 472 ] مصدر في موضع الحال ، أي مجزيا بها جزاء . والقراءة الرابعة عند
أبي حاتم على حذف التنوين وهي كالثانية ، وهذا عند غيره خطأ ؛ لأنه ليس موضع حذف تنوين لالتقاء الساكنين ، فيكون تقديره : فله الثواب جزاء الحسنى وعندها عند العين .