[ ص: 3 ] شرح إعراب سورة مريم
بسم الله الرحمن الرحيم
كهيعص [1]
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر: لا اختلاف في إسكانها. قال أبو إسحاق: أسكنت لأنها حروف تهج النية فيها الوقف. قرأ أهل المدينة بين التفخيم والإمالة، وروى
محمد بن سعدان عن
أبي محمد عن أبي عمرو بن العلاء أنه قرأ (كهيعص) الياء ممالة والهاء بين التفخيم والإمالة والصاد مدغمة وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد أن
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة كان يميل الياء ويفخم الهاء، وأن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصما nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي كانا يكسران الهاء والياء، وحكى
خارجة أن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن كان يضم كاف، وحكى غيره أنه كان يضم "ها"، وحكى
إسماعيل بن إسحاق أن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن كان يضم يا، قال
أبو حاتم: لا يجوز ضم الكاف ولا الهاء ولا الياء. قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر: قراءة أهل
المدينة من أحسن ما في هذا والإمالة جائزة في "ها" وفي "يا" وما أشبههما نحو با وتا وثا إذا قصرت، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه. قال: وحكى لي
علي بن سليمان أن البصريين ينفردون بالكلام في الإمالة، وأن الكوفيين لم يذكروا ذلك كما ذكروا غيره من النحو وإنما
[ ص: 4 ] جازت الإمالة عند
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه والخليل فيما ذكرناه لأنها أسماء ما يكتب ففرقوا بينها وبين الحروف، نحو "لا" و"ما"، ومن أمال منها شيئا فهو مخطئ، وكذلك "ما" التي بمعنى الذي، ولا يجيز أن تمال "حتى" ولا "إلا" التي للاستثناء؛ لأنهما حرفان وإن سميت بهما جازت الإمالة، وأجازا "أنى" لأنها اسم ظرف كأين وكيف، ولا يجوز إمالة كاف لأن الألف متوسطة. فأما قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن فقد أشكلت على جماعة حتى قالوا: لا تجوز، منهم
أبو حاتم. والقول فيها ما بينه
هارون القارئ. قال: كان
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن يشم الرفع فمعنى هذا أنه كان يومئ، كما حكى
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه أن من
العرب من يقول: الصلاة والزكاة يومئ إلى الواو ولهذا كتبت في المصاحف بالواو .