فأوجس في نفسه خيفة [67]
يقال: إنه خاف أن يفتن الناس لما ألقى السحرة حبالهم وعصيهم، وكانوا بالبعد من الناس في ناحية،
وفرعون وجنوده في ناحية،
وموسى وهارون صلى الله عليهما في ناحية، فخاف
موسى صلى الله عليه وسلم أن يشبه على الناس إذ كانوا يتخيلون أن الحبال والعصي تسعى، وأنها حيات فيتوهمون أنهم قد ساووا
موسى صلى الله عليه وسلم فيما جاء به، ويقال: إن
موسى صلى الله عليه وسلم إنما خاف لأنه أبطأ عليه
[ ص: 49 ] الأمر بإلقاء العصا فأوحى الله جل وعز إليه
لا تخف إنك أنت الأعلى [68]
أي لا تخف الشبه فإنا سنبين أمرك حتى تعلو عليهم بالبرهان .