[ ص: 60 ] أفلم يهد لهم [128]
أي يبين لهم وهذه قراءة
أبي عبد الرحمن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة بالياء، وقد تكلم النحويون فيه؛ لأنه مشكل من أجل الفاعل ليهد، فقال بعضهم: "كم" الفاعل، وهذا خطأ لأن كم استفهام فلا يعمل فيها ما قبلها، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق: المعنى: أفلم يهد لهم الأمر بإهلاكنا من أهلكناه. قال: وحقيقة "أفلم يهد لهم" أفلم يبين لهم بيانا يهتدون به لأنهم كانوا يمرون على منازل
عاد وثمود، فلذلك قال جل وعز:
يمشون في مساكنهم وفي مسكنهم على أنه مصدر. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15153محمد بن يزيد فيما حكاه لنا عنه
علي بن سليمان، وهذا معنى كلامه، قال: يهدي يدل على الهدى فالفاعل هو الهدى. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق: "كم" في موضع نصب بأهلكنا. روى
علي بن أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس (إن في ذلك لآيات لأولي النهى) قال: لأولي التقى.
قال:
لكان لزاما [129]، [130]
أي موتا
وأجل مسمى معطوف على "كلمة". وواحد الإناء إني. لا يعرف البصريون غيره، وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء في واحد الإناء إنى مقصورة واحد الآنية إنا ممدود،
nindex.php?page=showalam&ids=14888وللفراء في هذا الباب في كتاب المقصور والممدود أشياء قد جاء بها على أنها فيها مقصور وممدود، مثل الإناء والإنى والوراء والورى، قد أنكرت عليه ورواها
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي وابن السكيت والمتقنون من أهل اللغة على خلاف ما روي، والذي يقال في هذا أنه مأمون على ما رواه غير أن سماع الكوفيين أكثره عن غير الفصحاء .