[ ص: 90 ] من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء [15]
قد تكلم النحويون في معنى هذه الآية وفي بيان ما أشكل منها، فمن أحسن ما قيل فيها أن المعنى من كان يظن أن لن ينصر الله جل وعز
محمدا صلى الله عليه وسلم وأنه يتهيأ له أن يقطع النصر الذي أوتيه، فليمدد بسبب إلى السماء أي فليطلب حيلة يصل بها إلى السماء
ثم ليقطع أي ثم ليقطع النصر إن تهيأ له
فلينظر هل يذهبن كيده وحيلته ما يغيظه من نصر النبي صلى الله عليه وسلم، والفائدة في الكلام أنه إذا لم يتهيأ له الكيد والحيلة بأن يفعل مثل هذا لم يصل إلى قطع النصر. وقرأ أهل
الكوفة بإسكان اللام. وهذا بعيد في العربية لأن ثم ليست مثل الواو والفاء لأنها يوقف عليها وتنفرد .