ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس [18]
[ ص: 91 ] معطوفة على "من" وكذا
والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس ثم قال جل وعز:
وكثير حق عليه العذاب وهذا مشكل من الإعراب فيقال: كيف لم ينصب ليعطف ما عمل فيه الفعل على ما عمل فيه الفعل مثل {
والظالمين أعد لهم عذابا أليما } فزعم
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء أنه لو نصب لكان حسنا، ولكن اختير الرفع لأن المعنى وكثير أبى السجود. وفي رفعه قول آخر يكون معطوفا على الأول داخلا في السجود لأن السجود ههنا إنما هو الانقياد لتدبير الله جل وعز من ضعف وقوة وصحة وسقم وحسن وقبح، وهذا يدخل فيه كل شيء. وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي nindex.php?page=showalam&ids=13676والأخفش nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء ومن يهن الله فما له من مكرم أي من إكرام .
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير وشبل " هذان خصمان " [19]
بتشديد النون، وفي ذلك قولان أحدهما أن تشديدها عوض مما حذف من هذين والآخر على أنها غير ساقطة في الإضافة وتأول الفراء الخصمين على أنهما فريقان أهل دينين، وزعم أن الخصم الواحد المسلمون والآخر اليهود والنصارى اختصموا في دين ربهم. قال: فقال: اختصموا لأنهم جميع. قال: ولو قال: اختصما لجاز. قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر: وهذا تأويل من لا دربة له بالحديث ولا بكتب أهل التفسير؛ لأن الحديث في هذه الآية مشهور رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري وغيره عن
أبي هشام عن
أبي [ ص: 92 ] مجلز عن
قيس بن عباد قال: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبا ذر يقسم قسما إن هذه الآية نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وعتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة، وهكذا روى
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو بن العلاء عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .