أولئك [10]
مبتدأ "هم" مبتدأ ثان، وإن شئت كانت فاصلة
الوارثون على أن قوله "هم" فاصلة خبر "أولئك"، وعلى القول الآخر خبر المبتدأ الثاني والجملة خبر أولئك. وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة عن
عبد الرحمن بن عبد القاري عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=681063عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقد أنزل علي عشر آيات من أقامهن دخل الجنة ثم قرأ قد أفلح المؤمنون إلى عشر آيات". قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر: معنى "من أقامهن" من قام عليهن ولم يخالف ما فيهن وأداه كما تقول: فلان يقوم بعمله، ثم نزل بعد هذه الآيات فرض الصوم والحج فدخل معهن.
والذين قرءوا "لأماناتهم" قرءوا
فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما [ ص: 112 ] [14]
إلا
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصما، فإنه قرأ (فخلقنا المضغة عظما فكسونا العظام لحما) وكذا قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=16447وعبد الله بن عامر، والقراءة الأولى حسنة بينة؛ لأن المضغة تفترق فتكون عظاما، فالجمع في هذا أبين والتوحيد جائز يكون يؤدي عن الجمع. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق في العلة في جوازه؛ لأنه قد علم أن الإنسان ذو عظام، واختار
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد الجمع واحتج بقول الله جل وعز: {
وانظر إلى العظام كيف ننشزها } أي لأنهم قد أجمعوا على هذا، وهذا التشبيه غلط لأن المضغة لما كانت تفترق عظاما كان كل جزء منها عظما، فكل واحد منها يؤدي عن صاحبه فليس كذا "وانظر إلى العظام" لأن هذا إشارة إلى جمع، فإن ذكرت واحدا كانت الإشارة إلى واحد.
ثم أنشأناه خلقا آخر مجاز، و(خلقا) مصدر لأن معنى أنشأناه خلقناه واحد الطرائق طريقة .