[ ص: 132 ] إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة [23]
من أحسن ما قيل في هذا أنه عام لجميع الناس القذفة من ذكر وأنثى، والتقدير الذين يرمون الأنفس المحصنات فدخل في هذا المذكر والمؤنث. وكذا في الذين يرمون، إلا أنه غلب المذكر على المؤنث .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ( يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ) [25] يرفع الحق على أنه نعت لله جل وعز. قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : ولولا كراهة خلاف الناس لكان الوجه الرفع ليكون نعتا لله جل وعز ويكون موافقا لقراءة
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي ، وذلك أن
nindex.php?page=showalam&ids=15627جرير بن حازم قال: رأيت في مصحف
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي (ليوفيهم الله الحق دينهم) وهذا الكلام من
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبي عبيد غير مرضي لأنه احتج لما هو مخالف للسواد الأعظم ولا حجة فيه أيضا لأنه لو صح هذا أن في مصحف
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي كذلك جاز أن تكون القراءة (يومئذ يوفيهم الله الحق دينهم) يكون دينهم بدلا من الحق على أن قراءة العامة (دينهم الحق) يكون "الحق" نعتا لدينهم والمعنى حسن لأن الله جل وعز قد ذكر المسيئين فأعلم أنه يجازيهم بالحق، كما قال جل وعز:
وهل نجازي إلا الكفور لأن مجازاة الله جل وعز للكافر والمسيء بالحق والعدل، ومجازاته للمحسنين بالفضل والإحسان.