أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون [44]
ولم يقل: إنهم لأن منهم من قد علم أنه يؤمن وذمهم جل وعز بهذا "أم تحسب أن أكثرهم يسمعون" سماع قبول أو يفكرون فيما تقوله فيعقلونه أي هم
[ ص: 163 ] بمنزلة من لا يعقل ولا يسمع. وقيل: المعنى أنهم لما ينتفعوا بما يسمعون فكأنهم لم يسمعوا.
إن هم إلا كالأنعام أي إنهم لا يفهمون
بل هم أضل سبيلا لأنهم يكذبون بما يسمعون من الصدق، وليس كذا الأنعام .