صفحة جزء
وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا [60]

هذه قراءة المدنيين والبصريين، وقرأ الأعمش وحمزة والكسائي (لما يأمرنا) بالياء. والقراءة الأولى اختيار أبي عبيد ، وتأول الثانية فيما نرى أنسجد لما يأمرنا الرحمن، قال: ولو أقروا بأن الرحمن أمرهم ما كانوا كفارا، وليس يجب أن يتأول عن الكوفيين في قراءتهم بهذا التأويل البعيد، ولكن الأولى أن يكون التأويل لهم أنسجد لما يأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم فتصح القراءة على هذا، وإن كانت الأولى أبين وأقرب متناولا .

التالي السابق


الخدمات العلمية