إن قارون كان من قوم موسى [76]
إن
"قارون" لم ينصرف، لأنه اسم أعجمي وما كان على فاعول أعجميا لا يحسن فيه الألف واللام لم ينصرف في المعرفة وانصرف في النكرة فإن حسنت فيه الألف واللام انصرف إن كان اسما لمذكر نحو طاووس وراقود. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق : ولو كان
قارون من العربية من قرنت الشيء لانصرف.
وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه إن واسمها في صلة ما. قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : وسمعت
علي بن سليمان يقول: ما أقبح ما يقول الكوفيون في الصلاة أنه لا يجوز أن يكون صلة الذي وأخواته "أن" وما علمت فيه وفي القرآن "ما إن مفاتحه" وهو جمع مفتح، ومن قال: مفتاح، قال: مفاتيح
لتنوء بالعصبة أحسن ما قيل فيه أن المعنى لتنيء العصبة أي تميلهم من ثقلها. كما يقال: ذهبت به وأذهبته، وجئت به وأجأته، وأنأته ونؤت به. فأما قولهم: له عندي ما ساءه وناءه فهو اتباع كان يجب أن
[ ص: 243 ] يقال: وأناءه ومثله يقال: هنأني الشيء ومرأني وأخذه ما قدم وما حدث (إذ قال له قومه) تأوله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء على أن
موسى صلى الله عليه وسلم هو الذي قال له وحده فجمع، ومثله عنده
الذين قال لهم الناس وإنما هو
نعيم بن مسعود رجل من
أشجع وحده. قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : وسمعت
علي بن سليمان يقول غير هذا، وينكر ما قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء لأنه بطلان البيان. قال: وإنما هذا على أن نعيما قاله، ومن يذهب مذهبه.
لا تفرح تأوله
nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق على أن المعنى لا تفرح بالمال لأن الفرح لا يؤدي فيه الحق
إن الله لا يحب الفرحين فرق
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء بين الفرحين والفارحين، وزعم أن الفرحين الذين هم في حال الفرح وأن الفارحين الذين يفرحون في المستقبل، وزعم أن مثله طمع وطامع وميت ومائت، وبذلك على خلاف ما قال قول الله جل وعز:
إنك ميت وإنهم ميتون ولم يقل: مائت.