إن الله مبتليكم بنهر [ 249 ] بإسكان الهاء وهي لغة ، إلا أن الكوفيين يقولون : ما كان ثانيه أو ثالثه حرفا من حروف الحلق ؛ كان لك أن
[ ص: 327 ] تسكنه وأن تحركه ، نحو نهز وسمع ولحم . فأما البصريون فيتبعون في هذا اللغة السماع من
العرب ، ولا يتجاوزون ذلك .
إلا من اغترف غرفة " من " في موضع نصب بالاستثناء ، واختار
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : ( إلا من اغترف غرفة ) بضم الغين ، قال : لأنه لم يقل : غرف ، وإنما هو الماء بعينه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : الفتح في هذا أولى لأن الغرفة - بالضم - هي ملء الشيء يقع للقليل والكثير ، والغرفة - بالفتح - المرة الواحدة ، وسياق الكلام يدل على القليل ، فالفتح أشبه . فأما قول
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبي عبيد أنه اختاره لأنه لم يقل : غرف ؛ فمردود لأن غرف واغترف بمعنى واحد .
فشربوا منه إلا قليلا منهم استثناء
فلما جاوزه الهاء تعود على النهر ، و " هو " توكيد ، و " الذين " في موضع رفع عطف على المضمر في جاوزه ، ويقبح أن تعطف على المضمر المرفوع حتى تؤكده لأنه لا علامة له ، فكأنك عطفت على بعض الفعل ، فإذا وكد به - والتوكيد هو الموكد - فكأنك جئت به منفصلا .
قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت طاقة وطوق اسمان بمعنى الإطاقة .
كم من فئة قليلة لو حذفت " من " لكان الاختيار الخفض لأنه خبر .