لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة [60]
[ ص: 326 ] أهل التفسير على أن الأوصاف الثلاثة لشيء واحد، كما روى
سفيان بن سعيد عن
منصور عن
أبي رزين قال: المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة هم شيء واحد يعني أنهم قد جمعوا هذه الأشياء، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : والذين في قلوبهم مرض قال: فجور وشك قال: لئن لم ينتهوا عن أذى النبي وعن أذى النساء، وفي هذه الآية للعلماء غير قول فمنها أنه لم ينتهوا وأن الله جل وعز قد أغراه بهم لأنه قد قال جل وعز:
ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره وأنه أمره بلعنهم، فهذا هو الإغراء، فهذا قول، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15153أبو العباس محمد بن يزيد : قد أغراه بهم في الآية التي تلي هذه مع اتصال الكلام بها وهو قوله جل وعز:
أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا [61]
فهذا فيه معنى الأمر بقتلهم وأخذهم أي هذا حكمهم وهذا أمرهم أن يؤخذوا ويقتلوا إذ كانوا مقيمين على النفاق والإرجاف، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=651698خمس يقتلن في الحرم. فهذا فيه معنى الأمر كالآية سواء، وهذا من أحسن ما قيل، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=651698خمس يقتلن في الحرم لنغرينك لام القسم واليمين واقعة عليها وأدخلت اللام في "إن" توطئة لها
ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا فكان الأمر كما قال جل وعز لأنهم لم يكونوا إلا أقلاء، فهذا أحد جوابي
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء ، وهو الأولى عنده أي إلا في حال قتلهم، والجواب الآخر أن يكون
[ ص: 327 ] المعنى إلا وقتا قليلا.