ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له [23]
أذن وأذن بمعنى واحد كما مر في (وهل يجازى) و"من" ههنا للشافعين، ويجوز أن تكون للمشفوع لهم، وزعم
nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق أنها للشافعين أشبه بالمعنى، قال: لأن بعده
حتى إذا فزع عن قلوبهم فيكون هذا للملائكة صلوات الله عليهم وفي هذا خمس قراءات قراءة العامة
حتى إذا فزع عن قلوبهم وعن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد حتى إذا فزع عن قلوبهم بفتح الفاء والزاي فهاتان القراءتان بمعنى واحد أي فزع الله جل وعز عن قلوبهم أي كشف عنها الفزع أي تعداها الفزع، وكذا يقول
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه في قول
العرب: رميت عن القوس أي تعدى رميي القوس، وقد ذكرنا معناه، وروى
هيثم عن
عوف عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن أنه قرأ (حتى إذا فرغ عن قلوبهم) بضم الفاء وبراء غير معجمة وبعدها غين معجمة وكذا قرأ
أبو مجلز. وروى
nindex.php?page=showalam&ids=17096مطر الوراق عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن (حتى إذا فزع عن قلوبهم) وهاتان القراءتان يؤول معناهما إلى معنى
[ ص: 346 ] الأولين لأن المعنى حتى إذا فرغ عن قلوبهم الفزع أي أزيل عن قلوبهم إلا أن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهدا قال في تفسير هذه الآية على ما رواه عنه
ورقاء عن
أبي نجيح: إنها في يوم القيامة. قال: إذا كشف الغطاء وروى
أيوب وحميد الطويل عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن (حتى إذا فرغ عن قلوبهم) بضم الفاء وبراء مخففة غير معجمة وبعدها غين معجمة، فهذه الروايات عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن مستقيمات الطرق لا مطعن في واحد رواها وكلها صحاح عنه
قالوا ماذا قال ربكم ماذا في موضع نصب بقال، ويجوز أن يكون "ما" في موضع رفع بالابتداء و"ذا" في موضع الخبر، ومعناه معنى الذي
قالوا الحق على أن ماذا في موضع نصب أي قال الحق، ويجوز رفع "الحق" على أن "ما" في موضع رفع
وهو العلي الكبير ابتداء وخبر والعلي الجبار المتعالي والكبير السيد المقصود.