وما يستوي البحران هذا عذب فرات [12]
روى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: فرات حلو، وأجاج مالح مر. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16258طلحة (وهذا ملح أجاج) بفتح الميم وكسر اللام بغير ألف، وأما المالح فهو الذي يجعل الملح لإصلاح الشيء.
ومن كل تأكلون لحما طريا لا اختلاف في هذا أنه منهما جميعا.
وتستخرجون حلية تلبسونها مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14416أبي إسحاق أن الحلية إنما تستخرج من الملح فقيل: منهما لأنهما مختلطان، وقال غيره: إنما تستخرج الأصداف التي قال فيها الحلية من الدر وغيره، ومن المواضع التي فيها العذب والملح نحو العيون وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15153محمد بن يزيد قولا ثالثا هو أحسنها قال: إنما تستخرج الحلية من الملح خاصة، وليس هذا عنده لأنهما مختلطان، ولكن جمعا، ثم خبر عن أحدهما كما قال جل وعز:
ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله وكما تقول: لو رأيت
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن والحجاج لرأيت خيرا وشرا، وكما تقول: لو رأيت
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه لملأت يدك لغة ونحوا، فقد عرف معنى هذا، وهو كلام فصيح كثيرا فكذا "ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها" فاجتمع في الأول وانفرد الملح بالثاني فصارا
[ ص: 367 ] مجتمعين في كل هذا. قال
وترى الفلك فيه مواخر أي في الملح خاصة، ولولا ذلك لقال: فيهما وقد مخرت السفينة تمخر وتمخر إذا شقت الماء كما قال:
يشق حباب الماء حيزومها بها كما قسم الترب المفايل باليد
وقيل: الأجل المسمى ههنا القيامة لأنها عند الله جل وعز مسماة لوقت معلوم
والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير [13]
قال
علي بن أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس القطمير جلد النواة.