إن هذا لهو البلاء المبين [106]
أي النعمة الظاهرة يقال: أبلاه الله بلاء وإبلاء إذا أنعم عليه، وقد يقال: بلاه قال
زهير :
جزى الله بالإحسان ما فعلا بكم وأبلاهما خير البلاء الذي يبلو
فزعم قوم أنه جاء باللغتين، وقال آخرون: بل الثاني من بلاه يبلوه إذا اختبره، ولا يقال في الاختبار إلا بلاه يبلوه، ولا يقال: من الابتلاء بلاه. وأصل هذا كله من الاختبار لأن الاختبار يكون بالخير والشر. قال جل وعز:
ونبلوكم بالشر والخير فتنة وقال
ابن زيد: هذا في البلاء الذي نزل به في أن يذبح ابنه، قال: وهذا من البلاء المكروه.