هذا فليذوقوه حميم وغساق [57]

هذا في موضع رفع بالابتداء وخبره حميم على التقديم والتأخير أي هذا حميم وغساق فليذوقوه. ويجوز أن يكون "هذا" في موضع رفع بالابتداء وفليذوقوه في موضع الخبر. ويجوز أن يكون المعنى الأمر هذا وحميم وغساق] إذا لم تجعلهما خبرا فرفعهما على معنى: هو حميم وغساق. nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء يرفعهما بمعنى هو حميم وغساق، وأنشد:

حتى إذا ما أضاء الصبح في غلس وغودر البقل ملوي ومحصود

ويجوز أن يكون هذا في موضع نصب بإضمار فعل، كما تقول: زيدا [ ص: 470 ] أضربه، والنصب في هذا أولى. (وغساق) بالتخفيف قراءة أهل المدينة وأهل البصرة وبعض الكوفيين. فأما nindex.php?page=showalam&ids=17340يحيى بن وثاب nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي فقرؤوا (وغساق) بالتشديد. فأما معناه فقال nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر: وفيه هو قيح غليظ لو وقع شيء منه بالمشرق لأنتن من في المغرب، ولو وقع منه شيء بالمغرب لأنتن من في المشرق. قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : غساق بارد، وعن غير nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد أنه يحرق ببرده كما يحرق الحميم بحره. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : هو ما يسيل من بين جلودهم ولحمهم. قال nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : وسمعت علي بن سليمان يقول: يقال: غسقت عينه إذا سالت، فغساق بالتشديد أولى، كما تقول: سيال. قال nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : وقد خالف في هذا غيره من رؤساء النحويين لأنه إذا قال: غساق جعله نعتا لغير معروف بعينه، وهذا بعيد في العربية فإذا قال: غساق فهو اسم، وهو أولى من أن يقام النعت مقام المنعوت ويحذف المنعوت.