قل إن كنتم [ 31 ]
شرط
تحبون خبر كنتم
فاتبعوني أمر ، والفاء وما بعدها جواب
[ ص: 367 ] الشرط
يحببكم الله جواب الأمر ، وفيه معنى المجازاة ، والمحبة من الله - جل وعز - الثناء والثواب ، وروي
أن المسلمين قالوا : يا رسول الله إننا لنحب ربنا ، فأنزل الله - عز وجل - : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " . وعنه - صلى الله عليه وسلم - :
" من أراد أن يحبه الله فعليه بصدق الحديث وأداء الأمانة وأن لا يؤذي جاره " ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12004أبو رجاء العطاردي : ( فاتبعوني يحببكم الله ) بفتح الياء ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : يقال : يحب وتحب وأحب ، ويحب بكسر الياء وتحب ونحب وإحب ، قال : وهذه لغة بعض
قيس ، يعني الكسر ، قال : والفتح لغة
تميم وأسد وقيس ، وهي على لغة من قال : حب ، وهي لغة قد ماتت . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13676الأخفش : لم تسمع " حببت " . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : لم نسمع " حببت " إلا في بيت أنشده
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي :
وأقسم لولا تمره ما حببته ولا كان أدنى من عبيد ومشرق
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : لا يجوز عند البصريين كسر الياء من " يحب " لثقل الكسرة في الياء ، فأما فتحها فمعروف يدل عليه " محبوب " . ( ويغفر لكم ) عطف على " يحببكم " وروى
محبوب عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو بن العلاء أنه أدغم الراء من " يغفر " في اللام من " لكم " قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : لا يجيز
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه إدغام الراء في اللام لئلا
[ ص: 368 ] يذهب التكرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو أجل من أن يغلط في مثل هذا ، ولعله كان يخفي الحركة كما يفعل في أشياء كثيرة .