قل للمخلفين من الأعراب [ ص: 200 ] ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد [16] يقال : كيف تدعون إلى القتال ، وقد قال (
ولن تقاتلوا معي عدوا ) ورد عليهم قولهم (
ذرونا نتبعكم )؟ فالجواب عن هذا أنه إنما قال : (
ولن تقاتلوا معي عدوا ) وهؤلاء لم يدعوا في وقت النبي صلى الله عليه وسلم يدلك على ذلك أن بعده (
وإن تتولوا كما توليتم من قبل ) ويعضد هذا الجواب جماعة الحجة أن
nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر رحمهما الله هما اللذان دعيا الأعراب إلى القتال ، كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله جل وعز (
ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد ) قال : إلى
بني حنيفة أصحاب
مسيلمة قال : ويقال إلى
فارس والروم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وعطية العوفي : "إلى قوم أولي بأس شديد" قال :
فارس . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : فكانت في هذه الآية دلالة على
إمامة nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر وفضلهما رضي الله عنهما وأنهما أخذا الإمامة باستحقاق لقول الله جل وعز (
فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا ) ولا يجوز أن يعطي الله جل وعز أجرا حسنا إلا لمن قاتل على حق مع إمام عادل . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : (
تقاتلونهم أو يسلمون ) على النسق . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق : "أو يسلمون" مستأنف . والمعنى أو هم يسلمون . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : وفي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب ( أو يسلموا ) بمعنى حتى يسلموا ، والبصريون يقولون : بمعنى إلى أن كما قال :
أو نموت فنعذرا