إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية [26]
[ ص: 203 ] روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : هم المشركون صدوا عن المسجد الحرام ومنعوا الهدي أن يبلغ محله فأما حقيقة الحمية في اللغة فهي الأنفة والإنكار فإن كانت لما يجب فهي حسنة ويقال فاعلها حامي الذمار ، كما قال :
حامي الذمار على محافظة ال جلي أمين مغيب الصدر
وإن كانت لما لا يجب فهي ضلال وغلو كما قال جل وعز (
حمية الجاهلية ) فأما (
وألزمهم كلمة التقوى ) فللعلماء فيه قولان : روى علي بن
أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس (
وألزمهم كلمة التقوى ) "لا إله إلا الله" وهي رأس كل تقوى وكذلك يروى عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=119وسلمة بن الأكوع رحمهم الله قالوا : كلمة التقوى "لا إله إلا الله" وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13114محمد بن إسحاق عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن
المسور ومروان (
وألزمهم كلمة التقوى ) قال : يعني بسم الله الرحمن الرحيم قال
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري : لما كتب الكتاب بالمقاضاة وأملاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم أنكروا ذلك ، وقالوا : ما نعرف إلا باسمك اللهم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتب كما قالوا . وهذان القولان ليسا بمتناقضين ، لأن الله جل وعز قد ألزم المؤمنين التوحيد و بسم الله الرحمن الرحيم . وقد كانوا أنكروا في هذا الكتاب "من
محمد رسول الله" وقالوا من
محمد بن عبد الله (
وكانوا أحق بها ) خبر كان أي أحق بها من غيرهم لأنهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين اختارهم الله جل وعز له .