يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم [12] فسر
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس الإثم فيم هو؟ قال : أن تقول بعد أن تظن ، فإن أمسكت فلا إثم ، والبين في هذا أن الظن الذي هو إثم ، وهو حرام على فاعله ، أن يظن بالمسلم المستور شرا ، وأما الظن المندوب إليه فأن تظن به خيرا وجميلا ، كما قال جل وعز (
لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا ) قال (
ولا تجسسوا ) أي لا تبحث عن عيب أخيك بعد أن ستره الله جل وعز عنه . (
ولا يغتب بعضكم بعضا ) بين الله جل وعز الغيبة على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ، كما قرئ على
أحمد بن شعيب عن
علي بن حجر قال : حدثنا
إسماعيل قال : حدثنا
العلاء عن أبيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=661698قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتدرون ما الغيبة؟ قالوا : الله جل وعز ورسوله أعلم قال : أن تذكر أخاك بما يكره قيل : أرأيت إن كان ذلك في أخي؟ قال : إن كان فيه فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته" فهذا حديث لا
[ ص: 215 ] مطعن في سنده ثم جرت العلماء عليه ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين : إن علمت أن أخاك يكره أن تقول ما أشد سواد شعره ، ثم قلته من ورائه فقد اغتبته .
فقالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قلت بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم في امرأة ما أطول درعها فقال النبي صلى الله عليه وسلم "قد اغتبتها فاستحلي منها" وقال
أبو نضرة عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=940984 "الغيبة أشد من الزنا ، لأن الرجل يزني فيتوب فيتوب الله عليه والرجل يغتاب الرجل فيتوب فلا يتاب عليه حتى يستحله" . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : وفي الغيبة ما لا يقع فيه استحلال ، وهو أعظم ، كما روي أن رجلا قال
لمحمد بن سيرين : إني قد اغتبتك فحللني فقال : إني لا أحل ما حرم الله تعالى . وروى
عقيل عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كلما كرهت أن تقوله لأخيك في وجهه ثم قلته من ورائه فقد اغتبته" (
أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا ) هذا الأصل ثم من خفف قال : ميتا (
فكرهتموه ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : المعنى فكرهتموه فينبغي أن تكرهوا
الغيبة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15153محمد بن يزيد : أي فكرهتم أن تأكلوه فحمل على المعنى مثل (
ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك ) .