ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار [ 75 ]
وقرأ أبو الأشهب : ( من إن تيمنه ) . " من " في موضع رفع بالابتداء أو
[ ص: 388 ] بالصفة ، والشرط وجوابه من صلتها عند البصريين ، وعند الكوفيين بإضمار القول ، و " تيمنه " على لغة من قال : " نستعين " ، وفي ( يؤده إليك ) خمسة أوجه ، قرئ منها بأربعة ، أجودها قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : ( يؤدهي إليك ) بياء في الإدراج . وقرأ يزيد بن القعقاع : ( يؤده إليك ) بكسر الهاء بغير ياء . وقرأ
أبو المنذر سلام : ( يؤده إليك ) بضم الهاء بغير واو ، كذا قرأ أخواته نحو " نوله ما تولى " ، و " عليه " ، و " إليه " . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : واتفق
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة على وقف الهاء ، فقرؤوه : ( يؤده إليك ) . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : والوجه الخامس : ( يؤدهو إليك ) بواو في الإدراج ، فهذا الأصل لأن الهاء خفية ، فزعم
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل أنها أبدلت بحرف جلد وهو الواو ، وقال غيره : اختير لها الواو لأن الواو من الشفة والهاء بعيدة المخرج . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : الواو في المذكر بمنزلة الألف في المؤنث ، وتبدل منها ياء لأن الياء أخف إذا كانت قبلها كسرة أو ياء ، وتحذف الياء وتبقى الكسرة لأن الياء قد كانت تحذف والفعل مرفوع فأثبتت بحالها . ومن قال " يؤده إليك " فحجته أنه حذف الواو ، وأبقى الضمة كما كان مرفوعا أيضا . فأما إسكان الهاء فلا يجوز إلا في الشعر عند بعض النحويين ، وبعضهم لا يجيزه ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو أجل من أن يجوز عليه مثل هذا ، والصحيح عنه أنه كان يكسر الهاء . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17340يحيى بن وثاب ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش : ( إلا ما دمت ) بكسر الدال ، من : دمت تدام مثل خفت تخاف ، لغة أزد السراة . وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=13676الأخفش : دمت تدوم شاذا .
ذلك بأنهم أي فعلهم ذلك وأمرهم ذلك بأنهم
قالوا ليس علينا في الأميين سبيل أي طريق ظلم .
[ ص: 389 ] قال الله - جل وعز - :