يوم هم على النار يفتنون [13]
اختلف النحويون في نصب "يوم" فقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق : موضعه نصب ، والمعنى يقع الجزاء يوم هم على النار يفتنون ، والنحويون غيره يقولون : يوم في موضع رفع على البدل من قوله (
أيان يوم الدين ) وتكلموا في نصبه فقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : لأنه أضيف إلى شيئين ، وأجاز الرفع فيه على أصله ، وقال غيره : لأنها إضافة غير محضة . ومذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه أن ظروف الزمان غير متمكنة فإذا أضيف إلى غير معرب أو إلى جملة مثل هذه بنيت على الفتح ، وأجازا : مضى يوم قام ، وأنشد النحويون وأصحاب الغريب
لامرئ القيس :
[ ص: 238 ] ويوم عقرت للعذارى مطيتي
بنصب "يوم" وموضعه رفع على رواية من روى "ولا سيما يوم" وخفض على رواية من روى "ولا سيما يوم" . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : ولا نعلم أحدا رفعه ولا خفضه ، والقياس يوجب إجازة هذين . روى
ابن أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس (
يوم هم على النار يفتنون ) قال : يعذبون . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15153محمد بن يزيد : هو من قولهم : فتنت الذهب والفضة إذا أحرقتهما لتختبرهما وتخلصهما . وقال بعض المتأخرين : لما كانت الفتنة في اللغة هي الاختبار لم تخرج عن بابها والمعنى عليها صحيح ، والتقدير يوم هم على النار يختبرون فيقال : (
ما سلككم في سقر ) .