ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله [16]
وعن الحسن ( ألم يئن ) يقال : أإن يئين وأني يأنى وحان يحين ، ونال ينال وأنال ينيل بمعنى واحد و"أن" في موضع رفع بيأن (
وما نـزل من الحق ) "ما" في موضع خفض أي ولما نزل ، هذه قراءة
شيبة nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير والكوفيون ( وما نزل من الحق) وعن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود أنه قرأ ( وما أنزل من الحق)
nindex.php?page=showalam&ids=12074وأبو عبيد يختار التشديد؛ لأن قبله ذكر الله جل وعز . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : والمعنى واحد؛ لأن الحق لا ينزل حتى ينزله
[ ص: 360 ] الله عز وجل ، وليس يقع في هذا اختيار وله جاز أن يقال في مثل هذا اختيار لقيل : الاختيار نزل؛ لأن قبله (
لذكر الله ) ولم يقل لتذكير الله . (
ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل ) يكونوا في موضع نصب معطوف على "تخشع" أي وألا يكونوا ، ويجوز أن تكون في موضع جزم . والأول أولى؛ لأنها واو عطف ، ولا يقطع ما بعدها مما قبلها إلا بدليل (
فطال عليهم الأمد ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد الدهر (
فقست قلوبهم ) أي لم تلن ولم تقبل الوعظ (
وكثير منهم فاسقون ) مبتدأ وخبره ولم يعموا بالفسق؛ لأن منهم من قد آمن ، ومنهم من لم تبلغه الدعوة ، وهو مقيم على ما جاء به نبيه صلى الله عليه وسلم .