اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو [20] "ما" كافة لأن عن العمل ولو جعلتها صلة لنصبت الحياة والدنيا من نعتها ، "لعب" خبر ، والمعنى مثل لعب أي يفرح الإنسان بحياته فيها كما يفرح باللعب ثم تزول حياته كما يزول لعبه وزينته وما يفاخر به الناس ويباهيهم به من كثرة الأموال والأولاد (
كمثل غيث أعجب الكفار نباته ) . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق : الكاف في موضع رفع على أنها نعت أي وتفاخر مثل غيث قال : ويجوز أن يكون خبرا بعد خبر . والكفار الزراع . وإذا أعجب الزراع كان على نهاية من الحسن . قال : ويجوز أن يكونوا الكفار بأعيانهم؛ لأن الدنيا للكفار أشد إعجابا؛ لأنهم لا يؤمنون بالبعث قال : و"يهيج" يبتدئ في الصفرة (
ثم يكون حطاما ) قال : متحطما . فضرب الله جل وعز هذا مثلا للحياة الدنيا وزوالها ثم خبر جل وعز بما في الآخرة فقال (
وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان ) (
وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) قال
محمد بن عمرو عن
nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=104340 "لموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها فاقرءوا إن شئتم : ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )" .