يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم [11] ، وروي عن الحسن
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة أنهما قرأا ( إذا قيل لكم تفاسحوا) قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : مثل تعهدت ضيعتي وتعاهدت ، وقال أهل اللغة : تعهدت أفصح؛ لأنه فعل من واحد ، وقال الخليل : لا يقال إلا تعهدت؛ لأنه فعل من واحد . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم ( في المجالس) وقراءة العامة ( في المجلس) وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : واختلف العلماء في معناه فصح عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد أنه قال : هو مجلس النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ، وصح عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أنه قال : كان الناس يتنافسون في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم لا يكاد بعضهم يوسع لبعض فأنزل الله جل وعز يعني هذا ، وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أنه في مجلس الذكر ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ويزيد بن أبي حبيب : هذا في القتال خاصة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : وظاهر الآية للعموم ، فعليه يجب أن يحمل ويكون هذا لمجلس النبي صلى الله عليه وسلم خاصة وللحرب ولمجالس الذكر ولا نعلم قولا رابعا والمعنى يؤدي عن معنى مجالس ،
[ ص: 379 ] وأيضا فإن الإنسان إذا خوطب أن يوسع مجلسه ومعه جماعة قد أمروا بما أمر به فقد صارت مجالس (
يفسح الله لكم ) جواب الأمر ، وفيه معنى المجازاة ومكان فسيح أي واسع (وإذا قيل انشزوا فأنشزوا) قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبي جعفر nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع وشيبة وقراءة
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبي عمرو وأهل
الكوفة (
انشزوا فانشزوا ) وهما لغتان بمعنى واحد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12074وأبو عبيد يختار الثانية . ولو جاز أن يقع في هذا اختيار لكان الضم أولى؛ لأنه فعل لا يتعدى مثل قعد يقعد؛ لأن الأكثر في كلام العرب فيما لا يتعدى أي يأتي مضموما وفيما يتعدى أن يأتي مكسورا مثل ضرب يضرب . وأما المعنى فأصح ما قيل فيه أنه النشوز إلى كل خير من أمر بمعروف ونهي عن منكر أو قتال عدو أو تفرق عن النبي صلى الله عليه وسلم لئلا يلحقه أذى (
يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) قيل : أي يرفعهم في الثواب والكرامة ، وقيل : يرفعهم من الارتفاع أي يرفعهم على غيرهم ممن لا يعلم ليبين فضلهم (
والله بما تعملون خبير ) أي يخبره فيجازي عليه .