وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم [6]
أي واذكر هذا (
مصدقا لما بين يدي من التوراة ) منصوب على الحال ، وكذا (
ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ) هذه قراءة أهل
[ ص: 421 ] المدينة nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبي عمرو nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير ، وقراءة
ابن محيصن nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ( من بعد اسمه أحمد ) حذف الياء في الوصل لسكونها وسكون السين بعدها ، وهو اختيار
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبي عبيد ، واحتج في حذفها بأنك إذا ابتدأت قلت : اسمه فكسرت الهمزة . وهذا من الاحتجاج الذي لا يحصل منه معنى ، والقول في هذا عند أهل العربية أن هذه ياء النفس فمن العرب من يفتحها ومنهم من يسكنها ، قد قرئ بهاتين القراءتين ، وليس منهما إلا صواب غير أن الأكثر في ياء بنفس إذا كان بعدها ساكن أن تحرك لئلا تسقط وإذا كان بعدها متحرك أن ولكن ، ويجوز في كل واحدة منهما ما جاز في الأخرى . (
فلما جاءهم بالبينات ) أي فلما جاءهم
أحمد بالبينات أي بالبراهين والآيات الباهرة (
قالوا هذا سحر مبين ) .