يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله [14]
قراءة أهل
المدينة nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبي عمرو ، وقرأ الكوفيون (
كونوا أنصار الله ) بالإضافة وهو اختيار
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبي عبيد وحجته في ذلك (
قال الحواريون نحن أنصار الله ) ولم يقولوا : أنصار لله . وهذه الحجة لا تلزم لأنهما مختلفان لأن الأول كونوا ممن ينصرون الله فمعنى هذا النكرة فيجب أن يكون أنصارا لله وإن كانت الإضافة فيه تجوز أي كونوا الذين يقال لهم : هذا ، والثاني معناه المعرفة . ألا ترى أنك إذا قلت : فلان ناصر لله فمعناه ممن يفعل هذا ، وإذا عرفته فمعناه المعروف بهذا ، كما قال :
هو الجواد الذي يعطيك نائله حينا ويظلم أحيانا فيظلم
فأما قول القتبي معنى (
من أنصاري إلى الله ) أي مع الله فلا يصح ولا يجوز : قمت إلى زيد مع زيد . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : وتقديره من يضم نصرته إياي إلى
[ ص: 424 ] نصرة الله إياي (
فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة ) قد بيناه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : (
فأيدنا ) فقوينا . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي في معنى (
فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين ) أيدهم الله
بمحمد صلى الله عليه وسلم وتصديقه إياهم أن
عيسى صلى الله عليه وسلم كلمة الله .