مثل الذين حملوا التوراة [5] أي حملوا القيام بها والانتهاء إلى ما فيها (
ثم لم يحملوها ) أي لم يفعلوا ذلك (
كمثل الحمار يحمل أسفارا ) "يحمل" في موضع نصب على الحال أي حاملا فإن قيل : فكيف جاز هذا ولا يقال : جاءني غلام هند مسرعة؟ فالجواب أن المعنى مثلهم
[ ص: 427 ] مثل الذين حملوا التوراة ، وزعم الكوفيون أن يحمل صلة للحمار ، لأنه بمنزلة النكرة وهم يسمون نعت النكرة صلة ثم نقضوا هذا فقالوا : المعنى كمثل الحمار حاملا أسفارا (
بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله ) أي هذا المثل ثم حذف هذا ، لأنه قد تقدم ذكره (
والله لا يهدي القوم الظالمين ) المعنى لا يوفقهم ولا يرشدهم إذ كان في علمه أنهم لا يؤمنون ، وقيل : لا يهديهم إلى الثواب .