وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها [11]
اختلف العلماء في اللهو ههنا ، فروى
سليمان بن بلال عن
جعفر بن محمد عن أبيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر قال : كانت المرأة إذا أنكحت حركت لها المزامير فابتدر الناس إليها فأنزل الله جل وعز هذا . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : اللهو الطبل ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : والقول الأول أولى بالصواب؛ لأن جابرا مشاهد للتنزيل ، ومال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء إلى القول الثاني لأنهم فيما ذكر كانوا إذا وافت تجارة ضربوا لها بطبل . فبدر الناس إليها . وكان
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء يعتمد في كتابه في المعاني على
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي nindex.php?page=showalam&ids=15097والكلبي متروك الحديث . فأما قوله جل وعز "انفضوا إليها" ولم يقل : إليهما فتقديره على قول
nindex.php?page=showalam&ids=15153محمد بن يزيد وإذا رأوا تجارة انفضوا إليها ثم عطف الثاني على الأول فدخل فيما دخل فيه . وزعم
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء أن الاختيار أن يعود الضمير على الثاني ، ولو كان كما قال فكان
[ ص: 430 ] انفضوا إليه ، ولكنه يحتج في هذا بأن المقصود التجارة . وهذا كله جائز أن يعود على الأول أو على الثاني أو عليهما . قال جل وعز (
ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا ) فعاد الضمير على الثاني ، وقال جل وعز (
إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما ) فعاد عليهما جميعا (
وتركوك قائما ) نصب على الحال أي قائما تخطب (
قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة ) أي ما عنده من الثواب (
والله خير الرازقين ) أي فإياه فاسألوا وإليه فارغبوا أن يوسع عليكم .