الله الذي خلق سبع سماوات [12]
يكون اسم الله تعالى بدلا أو على إضمار مبتدأ [والذي نعت] ، ويجوز أن يكون (الله خلق سبع سماوات) مبتدأ وخبره (
ومن الأرض مثلهن )
[ ص: 457 ] عطف ، وحكى
أبو حاتم أن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصما قرأ (
ومن الأرض مثلهن ) قطعه من الأول ورفع بالابتداء . (
يتنـزل الأمر بينهن ) قيل : الضمير يعود على السماوات . والأكثر في كلام العرب أن ما كان بالهاء والنون فهو للعدد القليل ، فعلى هذا يكون الضمير يعود على السماوات . وعلى قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد يعود على السماوات والأرض . (
لتعلموا أن الله على كل شيء قدير ) تكون لام كي متعلقة بيتنزل ويجوز أن تكون متعلقة بخلق أي خلق السماوات والأرض لتعلموا كنه قدرته وسلطانه ، وأنه لا يتعذر عليه شيء أراده ، ولا يمتنع منه شيء شاءه . (
وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ) أي ولتعلموا مع علمكم بقدرته أنه يعلم جميع ما يفعله خلقه فاحذروا أيها المخالفون أمره وسطوته لقدرته عليكم وأنه عالم بما تفعلون ، وجاز إظهار الاسم ولم يقل : وأنه وقال : وأن الله أفخم ، وعلى هذا يتأول قول الشاعر :
لا أرى الموت يسبق الموت شيء نغص الموت ذا الغنى والفقيرا
[ ص: 458 ]