صفحة جزء
ما أنت بنعمة ربك بمجنون [2].

أي ما أنت بما أنعم الله عليك من العقل والفهم إذا كان أعقل أهل زمانه "بمجنون"، وهو المستور العقل. ومن هذا جن عليه الليل وأجنه، ومنه قيل: جنين وللقبر جنن و[للترس مجن. قال عمر بن أبي ربيعة :

[ ص: 6 ]

496 - وكان مجني دون من كنت أتقي ثلاث شخوص كاعبان ومعصر



وقيل:] جن لأنهم مستترون عن أعين الناس مسموع من العرب على غير قياس: أجن فهو مجنون، والقياس مجن. قال أبو جعفر : وحكى لنا علي بن سليمان عن محمد بن يزيد أنه كان يذهب إلى القياس في هذا كأنه يقال: مجنون من جن.

التالي السابق


الخدمات العلمية