[ ص: 77 ] شرح إعراب سورة القيامة
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أقسم بيوم القيامة [1].
كذا يقرأ أكثر القراء، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج ( لأقسم بيوم القيامة ) على أنها لام قسم لا ألف فيها. قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : وهذا لحن عند
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه ، وإنما يقال بالنون: لأقومن، والقراءة الأولى فيها أقوال منها أن ( لا ) زائدة للتوكيد، مثل: (
ما منعك ألا تسجد ) وهذا القول عند
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء خطأ من جهتين: إحداهما أن لا إذا كانت زائدة لم يبتدأ بها، والأخرى أنه أن لا إنما تزاد في النفي كما قال:
511 - ما كان يرضى رسول الله فعلهما والطيبان nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر ولا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر
[ ص: 78 ] أي
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ، ولا زائدة. قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : أما قوله: إن ( لا ) لا تزاد في أول الكلام فكما قال لا اختلاف فيه؛ لأن ذلك يشكل، ولكنه قد عورض فيما قال، كما سمعت
علي بن سليمان يقول: إن هذا القول صحيح، يعني قول من قال: إن لا زائدة، قال: وليس قوله بأنها في أول الكلام مما يرد هذا القول؛ لأن القرآن كله بمنزلة سورة واحدة، وعلى هذا نظمه ورصفه وتأليفه.
وقد صح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن الله جل وعز أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في شهر رمضان، ثم نزل متفرقا من السماء،وإنما يرد هذا الحديث أهل البدع.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : وأما قول
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : إن ( لا ) لا تزاد إلا في النفي فمخالف فيه، حكى ذلك من يوثق بعلمه من البصريين منهم
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة وأنشد:
512 - في بئر لا حور سرى وما شعر
قال: يريد في بئر حور، أي هلكة، فزاد لا في الإيجاب، وخالفه
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء في هذا فجعل لا نفيا ههنا، أي في بئر لا ترد شيئا، وزعم
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء أن لا من قوله: (
لا أقسم ) رد لكلامهم، كما تقول: لا والله ما أفعل، فالوقوف عنده (
لا أقسم بيوم القيامة ) مستأنف.