فاصبر لحكم ربك [24] أي اصبر على أذاهم، وكان السبب
[ ص: 107 ] في نزول هذا على ما ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أن
أبا جهل قال: لئن رأيت
محمدا - صلى الله عليه وسلم - لأطأن عنقه (
ولا تطع منهم آثما أو كفورا ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء ( أو ) بمنزلة (لا) أي: لا تطع من أثم ولا كفر.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : و( أو ) تكون في الاستفهام والمجازاة والنفي بمنزلة (لا).
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : ويجوز أن يكون المعنى لا تطيعن من أثم وكفر بوجه، فتكون قريبة المعنى من الواو.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : فالقول الأول صواب على قول
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه ، والثاني خطأ، لا يكون ( أو ) بمعنى ( الواو ) لأنك إذا قلت: لا تكلم زيدا أو عمرا، فمعناه لا تكلم واحدا منهما ولا تكلمهما إن اجتمعا، وليس كذا الواو إذا قلت: لا تكلم، وكلم المأمور واحدا منهما لم يكن عاصيا أمره، (أو) إذا كلم واحدا منهما كان عاصيا أمره، وكذا الآية لا يجوز أن يطاع الآثم ولا الكفور.