(
الذي خلقك فسواك فعدلك ) [7] قراءة أهل الحرمين وأهل البصرة وأهل الشام، وقرأ الكوفيون (
فعدلك ) مخففا، واستبعدها
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء - وإن كانت قراءة أصحابه - لأنه إنما يقال: عدلته إلى كذا وصرفته إليه، ولا يكاد يقال: عدلته في كذا ولا صرفته.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو [ ص: 169 ] جعفر فيه: وهذا غلط؛ لأن الكلام تام عند (
فعدلك ) و( في ) متعلقة بـ(
ركبك ) لا بـ(عدلك) فيكون كما قال. ومعنى عدلك في اللغة خلقك معتدلا لا يزيد رجل على رجل، وكذا سائر خلقك، وقد يكون (عدلك) تكثير (عدلك) فيكونان بمعنى واحد، كما قال
ابن الزبعرى :
545 - وعدلنا مثل بدر فاعتدل
أي: قتلنا منهم مثل من قتلوا منا، وقد قيل: عدلك أمالك إلى ما شاء من حسن وقبيح وقبح وصحة وسقم.