هل في ذلك قسم لذي حجر [5] قيل: أي مقنع، ومن حسن ما قيل فيه أن المعنى: هل في ذلك مما يقسم به أهل العقل تعظيما لما أقيم به وتوكيدا لما أقسم عليه. واستدل بعض العلماء بهذا وبتعظيمه على أن المعنى: ورب الفجر؛ لأن أهل العقل والإيمان لا يقيمون إلا بالله جل وعز، وقد حظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقول أحد: والكعبة، بل خبر عن الله جل وعز، كما روى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 220 ] أنه قال: « nindex.php?page=hadith&LINKID=656156إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت » قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : فما حلفت بها ذاكرا ولا آثرا.

وفي حديث آخر: nindex.php?page=hadith&LINKID=36249«من حلف بغير الله فقد أشرك» وفي آخر: «فقد كفر».

قال nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : قوله ( فما حلفت بها ) كناية عن اليمين، ولم يتقدم لها ذكر لعلم السامع، وقوله: ( ذاكرا ) أي قائلا، كما يقال: ذكر لي فلان كذا، ( ولا آثرا ) أي مخبرا. ومعنى nindex.php?page=hadith&LINKID=36249«من حلف بغير الله فقد أشرك» فعل فعل المشركين، وكذا فقد كفر، فهذا قول. وقيل: ( فقد أشرك ) فقد جعل لله شريكا في التعظيم، وقيل: معنى ( فقد كفر ) فقد غطى وستر أمر الله؛ لأنه أمر أن لا يحلف إلا بالله.