قلنا اهبطوا منها جميعا [ 38 ]
نصب على الحال . وزعم
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء أنه يقال : إنما خوطب بهذا
آدم - صلى الله عليه وسلم - وإبليس بعينه ويعني ذريته ، فكأنه خاطبهم كما قال :
قالتا أتينا طائعين أي أتينا بما فينا ، وقال غير
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : يكون مخاطبة
لآدم عليه السلام
وحواء والحية ، ويجوز أن يكون
لآدم وحواء لأن الاثنين جماعة ، ويجوز أن
[ ص: 216 ] يكون إبليس ضم إليهما في المخاطبة .
فإما يأتينكم " ما " زائدة ، والكوفيون يقولون : صلة ، والبصريون يقولون : فيها معنى التوكيد . " يأتينكم " في موضع جزم بالشرط ، والنون مؤكدة ، وإذا دخلت " ما " شبهت بلام القسم فحسن المجيء بالنون ، وجواب الشرط الفاء في قوله :
فمن تبع هداي و " من " في موضع رفع ، و " تبع " في موضع جزم بالشرط
فلا خوف عليهم جوابه ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي في " فلا خوف عليهم " جواب الشرطين جميعا . وقرأ
عاصم الجحدري وعيسى وابن أبي إسحاق : ( فمن تبع هدي ) قال
أبو زيد : هذه لغة
هذيل يقولون : هدي ، وعصي ، وأنشد النحويون :
سبقوا هوي وأعنقوا لهواهم فتخرموا ولكل جنب مصرع
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : العلة في هذا عند
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه وهذا معنى قولهما : إن سبيل ياء الإضافة أن يكسر ما قبلها فلما لم يجز أن تتحرك الألف جعل قبلها ياءا عوضا من التغيير . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن وعيسى وابن أبي إسحاق : ( فلا خوف عليهم ) ، والاختيار عند النحويين الرفع والتنوين لأن الثاني معرفة لا
[ ص: 217 ] يكون فيه إلا الرفع فاختاروا في الأول الرفع أيضا ليكون الكلام من وجه واحد .