يريد الله ليبين لكم [ 26 ]
أي ليبين لكم أمر دينكم وما يحل لكم وما يحرم عليكم . وقال بعد هذا :
يريد الله أن يخفف عنكم فجاء هذا بأن والأول باللام ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء :
العرب تأتي باللام على معنى " كي " في موضع " أن " في " أردت ، وأمرت " ، فيقولون : أردت أن تفعل ، وأردت لتفعل ، لأنهما يطلبان المستقبل ، ولا يجوز " ظننت لتفعل " لأنك تقول :
[ ص: 448 ] ظننت أن قد قمت . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق : وهذا خطأ ، ولو كانت اللام بمعنى " أن " لدخلت عليها لام أخرى ، كما تقول : جئت كي تكرمني ، ثم تقول : جئت لتكرمني ، وأنشدنا :
أردت لكيما يعلم الناس أنها سراويل قيس والوفود شهود
قال : والتقدير أراد به ليبين لكم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : وزاد الأمر على هذا حتى سماها بعض القراء لام أن . وقيل : المعنى : يريد الله هذا من أجل أن يبين لكم ، مثل :
وأمرت لأعدل بينكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم قال بعض أهل النظر : في هذا دليل على أن كل ما حرم قبل هذه الآية علينا قد حرم على من كان قبلنا . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : وهذا غلط ؛ لأنه قد يكون المعنى : ويبين لكم أمر من قبلكم ممن كان يجتنب ما نهي عنه ، وقد يكون يبين لكم كما بين لمن قبلكم من الأنبياء ولا يومى به إلى هذا بعينه .