ولا أنتم عابدون ما أعبد [5] مثله، وكان في هذا دلالة على نبوته - صلى الله عليه وسلم - لأن كل من خاطبه بهذه المخاطبة لم يسلم منهم أحد، وكذا الذين خاطبهم بقوله: (
سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ).
( أنتم عابدون )
[ ص: 302 ] مبتدأ وخبر، وكذا: ( أنا عابد ) على حذف الواو، ومعناها، ولم تنصب ( لا ) كما تنصب ( ما ) لأن ما أدخل في شبه ليس، فنصبت كما نصبت ليس.