وامرأته [4] فيه قولان: أحدهما أنها مرفوعة؛ لأنها معطوفة على المضمر الذي في ( سيصلى ) وحسن العطف على المضمر لطول الكلام، والقول الآخر أنها مرفوعة بالابتداء (
حمالة الحطب ) بالرفع، فيه قولان: أحدهما أنه نعت لامرأته، والآخر أنه خبر الابتداء، وفي نعتها هذا قولان - وهي
أم جميل أخت أبي سفيان بن حرب - أحد القولين أنها نعتت بهذا تخسيسا لها عقوبة لإيذائها النبي - صلى الله عليه وسلم - والقول الآخر أن يكون له زوجات غيرها فنعتت بهذا للفرق بينها وبينهن، وفي موضع الجملة قولان: أحدهما أنها في موضع الحال، والتقدير: ما أغنى عنه ماله وما كسب وامرأته حمالة الحطب، والقول الآخر أنها خبر ( ما ) في موضع الحال.
ومن قرأ ( حمالة الحطب ) ففي قراءته قولان: أحدهما أنه منصوب على الحال؛ لأنه يجوز أن تدخل فيه الألف واللام، فلما حذفتهما نصب على الحال، والقول الآخر أنه منصوب على الذم، أي أعني حمالة الحطب، كما قال:
590 - نحن بني ضبة أصحاب الجمل
وقال
رؤبة :
[ ص: 307 ] 591 - أنا ابن سعد أكرم السعدينا