يا أهل الكتاب [ 171 ]
نداء مضاف ( لا تغلوا في دينكم ) نهي ، والغلو والتجاوز في الظلم .
إنما [ ص: 509 ] المسيح رفع بالابتداء
عيسى بدل منه ، وكذا ( ابن مريم ) ، ويجوز أن يكون خبر الابتداء ، ويكون المعنى : إنما
المسيح ابن مريم ، فكيف يكون إلها ؟ ! هو محدث ليس بقديم ، ويكون
رسول الله خبرا ثانيا
فآمنوا بالله أي بأنه إله واحد خالق
المسيح ومرسله
ولا تقولوا ثلاثة أي ولا تقولوا : آلهتنا ثلاثة
انتهوا خيرا لكم قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : ومما ينتصب على إضمار الفعل المتروك إظهاره قوله : " انتهوا خيرا لكم " ؛ لأنك إذا قلت : " انته " فأنت تخرجه وتدخله في آخر ، وأنشد :
فواعديه سرحتي مالك أو الربى بينهما أسهلا
ومذهب
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبي عبيدة : انتهوا يكن خيرا لكم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153محمد بن يزيد : هذا خطأ ؛ لأنه لا يضمر الشرط وجوابه ، وهذا لا يوجد في كلام
العرب . ومذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء أنه نعت لمصدر محذوف ؛ قال
علي بن سليمان : هذا خطأ فاحش ؛ لأنه يكون المعنى : انتهوا الانتهاء الذي هو خير لكم .
إنما الله إله واحد ابتداء وخبر
سبحانه مصدر
أن يكون له ولد في موضع نصب ؛ أي كيف يكون له ولد ، وولد الرجل مشبه له ، ولا شبيه لله - جل وعز -
وكفى بالله وكيلا بيان ، وإن شئت حال ، ومعنى وكيل : كاف لأوليائه .
[ ص: 510 ]