إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك [29]
يقال كيف يريد المؤمن هذا ، ففي هذا قولان ،
nindex.php?page=showalam&ids=15153محمد بن يزيد : هذا مجاز لما كان المؤمن يريد الثواب ولا يبسط يده بالقتل كان بمنزلة من يريد هذا والجواب الآخر أنه حقيقة ؛ لأنه لما قال له : لأقتلنك استوجب النار بهذا فقد أراد الله تعالى أن يكون من أهل النار فعلى المؤمنين أن يريدوا ذلك فأما معنى : (
بإثمي وإثمك ) فمن أحسن ما قيل فيه وهو مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه أن المعنى بإثمنا لأن المصدر يضاف إلى الفاعل والمفعول ، وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : المال بيني وبينك أي : بيننا . وأنشد .
فأيي ما وأيك كان شرا
أي : فأينا ، ويجوز أن يكون بإثمي بإثم قولك لي : لأقتلنك ، ويجوز أن يكون المعنى بإثم قتلي إن قتلتني (
فتكون من أصحاب النار ) عطف (
وذلك جزاء الظالمين ) ابتداء وخبر .