لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر [41] ويقال يحزنك ، والأول أفصح (
من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ) أي : لم يضمروا في قلوبهم الإيمان كما نطقت به ألسنتهم (
ومن الذين هادوا ) يكون هذا تمام الكلام ثم قال - جل وعز - (
سماعون للكذب ) أي : هم سماعون ومثله (
طوافون عليكم وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : ويجوز سماعين وطوافين ، كما قال : (
ملعونين أينما ثقفوا وكما قال : (
إن المتقين في جنات ونعيم ثم قال (
فاكهين ) ( وآخذين ( ويجوز أن يكون المعنى ومن الذين هادوا قوم سماعون للكذب (
سماعون لقوم آخرين لم يأتوك ) ثم قال : (
يحرفون الكلم من [ ص: 21 ] بعد مواضعه ) أي : يتأولونه على غير تأويله بعد أن فهموه عنك وعرفوا مواضعه التي أرادها الله - عز وجل - (
يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه ) أي : إن أعطيتم هذا الذي قلنا لكم فاقبلوه (
وإن لم تؤتوه ) أي : إن نهيتم عنه (
فاحذروا ) أن تقبلوه ممن قال لكم فإنه ليس بنبي يريدون أن يروا ضعفتهم أنهم ينصحونهم (
أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم ) أي : لم يرد الله - عز وجل - أن يطهر قلوبهم من الطبع عليها والختم كما طهر قلوب المؤمنين ثوابا لهم .