[ ص: 49 ] إذ قال الله يا عيسى ابن مريم [110]
يكون على دعوة واحدة، فيكون (عيسى) صلى الله عليه في موضع نصب، ويكون على دعوتين فيكون (عيسى) عليه السلام في موضع ضم و (ابن مريم) نداء ثانيا، وإن شئت بدلا، وإن شئت نعتا على الموضع، ولا يجوز الرفع في الثاني إذا كان مضافا إلا عند الطوال فإنه أجاز الرفع.
وقرأ
ابن محيصن (إذ آيدتك) وكذا روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، وكذا روى
nindex.php?page=showalam&ids=14129الحسين بن علي الجعفي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو .
و
تكلم في موضع نصب على الحال
وكهلا عطف عليه، ويجوز أن يكون معطوفا على الموضع
في المهد أي: أيدتك صغيرا في المهد وكبيرا كهلا. وحكى
ثابت بن أبي ثابت أن الكهل ابن أربعين إلى الخمسين، وقال غيره: ابن ثلاث وثلاثين
وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير معنى تخلق: تقدره تقديرا مستويا لا زيادة فيه ولا نقصان
فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني أي فيقلب الله - عز وجل - الروح الذي يكون من النفخ لحما ودما، وقد قرئ (طيرا)
وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني معنى
بإذني بدعوتي فأبرئهما.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل - رحمه الله -: الأكمه الذي يولد أعمى، والذي يعمى بعدما كان يبصر.