[ ص: 53 ] قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم [119]
هذه القراءة البينة على الابتداء والخبر، وفيها وجهان آخران:
أحدهما:
هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم بالتنوين ويحذف فيه، مثل:
واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا
والوجه الآخر: (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم) بنصب (يوم).
حكى
إبراهيم بن حميد، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15153محمد بن يزيد أن هذه القراءة لا تجوز؛ لأنه نصب خبر الابتداء.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : ولا يجوز فيه البناء.
وقال
إبراهيم بن السري: هي جائزة، بمعنى: قال الله: هذا
لعيسى يوم ينفع الصادقين صدقهم، أي: قاله يوم القيامة.
وقال غيره: التقدير: قال الله - جل وعز -: هذه الأشياء تقع يوم القيامة.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء : بني (يوم) ههنا على النصب؛ لأنه مضاف إلى غير اسم، كما تقول: مضى يومئذ، وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي :
129 - على حين عاتبت المشيب على الصبا وقلت ألما تصح والشيب وازع
ولا يجيز البصريون ما قالاه إذا أضفت الظرف إلى فعل مضارع، فإن كان ماضيا كان جيدا، كما مر في البيت، وإنما جاز أن يضاف إلى الفعل ظروف
[ ص: 54 ] الزمان؛ لأن الفعل بمعنى المصدر.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق : حقيقة الحكاية (أبدا) ظرف زمان.