وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم [137]
هذه قراءة أهل الحرمين وأهل
الكوفة وأهل
البصرة إلا
أبا عبد الرحمن nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن فإنهما قرآ (وكذلك زين) بضم الزاي (لكثير من المشركين قتل
[ ص: 98 ] أولادهم) برفع (قتل) وخفض (أولادهم) (شركاؤهم) بالرفع.
وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد أن
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر وأهل
الشام قرءوا (وكذلك زين) بضم الزاي
لكثير من المشركين قتل أولادهم برفع (قتل) ونصب (أولادهم) (شركائهم) بالخفض.
وحكى غير
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبي عبيد عن أهل
الشام أنهم قرءوا (وكذلك زين) بضم الزاي (لكثير من المشركين قتل أولادهم) برفع (قتل) وخفض (أولادهم) (شركائهم) بالخفض أيضا.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : فهذه أربع قراءات، الأولى أبينها وأصحها، تنصب (قتل) بزين، وخفض (أولادهم) بالإضافة (شركاؤهم) رفع بزين لا بالقتل؛ لأنهم زينوا ولم يقتلوا، وهم شركاؤهم في الدين ورؤساؤهم.
والقراءة الثانية أن يكون (قتل) اسم ما لم يسم فاعله (شركاؤهم) رفع بإضمار فعل؛ لأن (زين) يدل على ذلك، أي: زينه شركاؤهم، ويجوز على هذا: ضرب زيد عمرو بمعنى ضربه عمرو ، وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه :
138 - ليبك يزيد ضارع لخصومة
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم من رواية
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : (يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال) وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12356إبراهيم بن أبي عبلة : (قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود) بمعنى: قتلتهم النار.
فأما ما حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر وأهل
الشام فلا يجوز في كلام ولا شعر، وإنما أجاز النحويون التفريق بين المضاف والمضاف إليه في الشعر بالظرف؛ لأنه لا يفصل، فأما بالأسماء غير الظروف فلحن، وأما ما حكاه غير
أبي [ ص: 99 ] عبيد - وهي القراءة الرابعة - فهو جائز على أن تبدل (شركاؤهم) من (أولادهم) لأنهم شركاؤهم في النسب والميراث (ليردوهم) لام كي
وليلبسوا عليهم دينهم أي يأمرونهم بالباطل فيصير الحق مغطى عليه، فبهذا يلبسون.