سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا [148]
عطف على النون والألف، وحسن ذلك لما جئت بلا توكيدا، وقد أفادت معنى النفي عن الجميع، وقيل: معنى قوله:
لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا أي: لو شاء الله لأرسل إلى آبائنا رسولا فنهاهم عن الشرك، وعن تحريم ما أحل فانتهوا فاتبعناهم على ذلك وألفناه، ولم تنفر طباعنا عنه، فرد الله - عز وجل - عليهم ذلك فقال:
هل عندكم من علم فتخرجوه لنا أي: أعندكم دليل على أن هذا كذا
إن تتبعون إلا الظن في هذا القول
وإن أنتم إلا تخرصون فتوهمون ضعفتكم أن لكم حجة.