غضبان [150]
نصب على الحال، ولم ينصرف؛ لأن مؤنثه غضبى، وحقيقة امتناع صرفه أن الألف والنون فيه بمنزلة ألفي التأنيث في قولك: (حمراء) فالنون بدل كما يقال في صنعاء صنعاني
أعجلتم أمر ربكم قال
يعقوب: يقال: عجلت الشيء سقته، وأعجلت الرجل استعجلته
وأخذ برأس أخيه يجره إليه أخذ برأسه وأخذ رأسه واحد، وكذا:
وامسحوا برءوسكم وقيل: إنما أخذ برأسه على جهة المسارة لا غير، فكره
هارون - صلى الله عليه وسلم - أن يتوهم من حضر لأن الأمر على خلاف ذلك، فقال:
ابن أم على الاستعطاف له؛ لأنه أخوه لأمه، وهذا موجود في كلام العرب، كما قال:
[ ص: 152 ] 160- يا ابن أمي ويا شقيق نفسي
وقرأ أهل
المدينة nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو (ابن أم إن القوم) وقرأ أهل
الكوفة (ابن أم إن القوم) قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء nindex.php?page=showalam&ids=12074وأبو عبيد : (يا ابن أم) تقديره: يا ابن أماه. وقال البصريون: هذا القول خطأ؛ لأن الألف خفيفة لا تحذف، ولكن جعل الاسمان اسما واحدا فصار كقولك: خمسة عشر أقبلوا.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13676الأخفش وأبو حاتم : (يا ابن أم) كما يقول: يا غلام غلام أقبل.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : يا غلام غلام لغة شاذة؛ لأن الثاني ليس بمنادى، فلا ينبغي أن تحذف منه الياء، فالقراءة بكسر الميم على هذا القول بعيدة، ولكن لها وجه حسن جيد، يكون بمنزلة قولك: (يا خمسة عشر أقبلوا) لما جعل الاسمين اسما واحدا أضاف
إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني بنونين؛ لأنه فعل مستقبل، ويجوز الإدغام في غير القرآن.
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16871ومالك بن دينار : (فلا تشمت بي الأعداء) بالتاء على تأنيث الجماعة، ويجوز كسرها، ويجوز التذكير على الجميع.
وفيه شيء لطيف: يقال: كيف نهى الأعداء عن الشماتة؟
فالجواب أن هذا مثل قوله - جل وعز -:
فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون [ ص: 153 ] أي اثبتوا على الإسلام حتى يأتيكم الموت، وكما قالت العرب: لا أرينك ههنا، والمعنى: لا تفعل بي ما تشمت من أجله الأعداء.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : وحكيت عن
حميد (فلا تشمت) بكسر الميم. قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : ولا وجه لهذه القراءة؛ لأنه إن كان من شمت وجب أن يقول: (تشمت) وإن كان من أشمت وجب أن يقول (تشمت).